28 January, 2008

الجرائم المعلوماتية والأمن المعلوماتي في القرآن الكريم


الجرائم المعلوماتية والأمن المعلوماتي في القرآن الكريم
دراسة تأصيلية للتدبر المعلوماتي للقرآن

إعداد
أسامه محمد عطية خميس
مدرس مساعد بقسم المكتبات والمعلومات
كليه الآداب – جامعة المنوفية

مقدمه:-
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونصلي ونسلم علي أشرف المرسلين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.

وبعد ,,,,
فقد تعاظمت وكثرت في السنوات الأخيرة الكثير من الجرائم المعلوماتية والحديث عن الأمن المعلوماتي لمواجهة تلك الجرائم التي يرتكبها الإنسان في حق ما أنعم الله به عليه من نعم , ولقد ساعد التقدم العلمي والتكنولوجي وظهور شبكة الانترنت الدولية علي انتشار تلك الجرائم , التي لم تكن من قبل ظاهرة علي ساحة الفكر البشري .

لماذا هذا الموضوع الآن ؟!

1- كثرة الجرائم التي تتعرض لها المعلومات خصوصا بعد ظهور شبكه الانترنت كما ذكرنا سابقا .
2- كثرة الافتراءات والأكاذيب علي الله ورسوله - صلي الله عليه وسلم – والقرآن الكريم .
3- سبق القرآن الكريم للتشريعات الوضعية المعاصرة في تحديد الجرائم المعلوماتية وكيفية التصدي لها , بل وقصر هذه التشريعات علي مواجهة الجرائم المعلوماتية .
4- الغزو الفكري الذي يجتاح عالمنا العربي والإسلامي متمثلا في معلومات مضللة ومغرية تحاول مسخ هويتنا .
5- ارتباط الأمن المعلوماتي بأمن المجتمع لما للمعلومات – سواء كانت مرئية أو مقروءة أو مسموعة ­– من أهمية كبري في حياة المجتمعات البشرية .

ولقد قرأت في هذا الموضوع وفي جميع النواحي المتعلقة به سواء من الناحية التكنولوجية لوجود برامج للحفاظ علي أمن المعلومات والناحية القانونية لإصدار تشريعات وقوانين تجرم هذه الأعمال الإجرامية في حق المعلومات ووجدت خللا وقصورا شديدين .
من أجل ذلك فقد وجهني الله سبحانه وتعالي – وما توفيقي إلا بالله – إلي أن أتلمس مظاهر الجريمة المعلوماتية في القرآن الكريم والأمن المعلوماتي في القرآن الكريم حاصرا تلك الجرائم مع التأصيل التاريخي لأول جريمة معلوماتية وأول مجرم معلوماتي في تاريخ الإنسانية مستعرضا بعد ذلك أنواع هذه الجرائم المعلوماتية وأمن المعلومات التي ذكرها القرآن , وان كان أهل القانون حصروا كل الجرائم المعلوماتية في جريمتين هما جريمة الغش المعلوماتي والسرقة المعلوماتية مبينا سبق القرآن العظيم للتنديد بتلك الجرائم وكيفية الحفاظ علي المعلومات لما لأمن المعلومات من أهمية كبري في استقرار حياة الفرد والمجتمع وكان من فضل الله علي أن هداني إلي التفكير في هذه الدراسة متضمنة العناصر الآتية :-

أولا : القرآن الكريم والأمن المعلوماتي والجرائم المعلوماتية : نظرة علائقية .

ثانيا : القرآن الكريم والجرائم المعلوماتية : ماهيتها , تاريخها , أنواعها .

ثالثا : الجرائم المعلوماتية والأمن المعلوماتي للقرآن الكريم في القرآن .

رابعا : الجرائم المعلوماتية والأمن المعلوماتي للكتب السماوية الأخرى في القرآن الكريم .

خامسا : الجرائم المعلوماتية والأمن المعلوماتي في القرآن الكريم .

ولست بمستطيع أن أصف هذه الدراسة إلا أنها محاوله متواضعة لفهم بعض أسرار دستورنا العظيم من الناحية المعلوماتية مما يجعل الباحث يطلق علي هذا النوع من الفهم للقرآن الكريم بأنه إعجاز معلوماتي للقرآن الكريم .

ولقد وجدت أن ما هداني ربي إليه في هذا الشأن لابد أن ينشر وأن يذاع وأن يعرض علي أوسع نطاق والي أبعد حد ليحمل كما ذكرت الوجه الجديد للإعجاز القرآني , انه الإعجاز المعلوماتي للقرآن الكريم ومازال الفتح مستمرا والتوفيق متصلا والرحمات منهمرة والأنوار غامره واني لأستشعر عجزي وقلة حيلتي في أداء حقوق حمده والشكر له سبحانه وتعالي واني لأدعوه – جل في علاه – أن يمكنني من القيام بهذا الواجب وهو وحده القادر علي أن يهديني ويعينني ويلهمني الصواب .
وفي كل الأحوال فإنني أعلم تمام العلم أني مقصر ومخطئ ومتهاون فيما لا أظن التهاون يجوز فيه ولكن علتي في ذلك أني بشر ضعيف أعتز بديني وأعتز بالنجاح وأعتز بالقوة وأعتز بالقدرة وأعتز بالعقل , واخشي أن يسلب الله كل هذا مني ولقد وهبني الله عز وجل كل هذا وأكثر منه وأعترف أني مقصر في طاعته وعبادته وليس تقصيري في بذل جهدي فيما أطمح إليه إلا صورة من صور التقصير في طاعته وعبادته سبحانه تعالي .

واني لأرجو الله سبحانه وتعالي أن ينفع بهذا البحث وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم وأن يغفر لي ما لا أشك في وجوده من قصور وهو في أغلب الأمر من ذلك الذي يكون نتيجة قيام فرد واحد بالعمل كله ! فالكمال لله وحده !!

المصادر

1- محمد سامي الشوا . نظرية الاختلاس المعلوماتي .- ط3 .- جامعه المنوفية : كلية الحقوق ,2003.
2- محمد سامي الشوا . الظاهرة الإجرامية .- جامعة المنوفية : كليه الحقوق
,2002 .

No comments: