09 March, 2008

التنمية المهنية لأخصائى المكتبات فى البيئة الرقمية

إعداد
د. نهال فؤاد إسماعيل عوض

مدرس المكتبات والمعلومات
قسم المكتبات والمعلومات – كلية الآداب – جامعة المنوفية

تمهيد
أن التطور الواقع في المجتمعات البشرية أوجب أن تكون تلك المجتمعات دائمة التغير في مختلف الجوانب، وهذا التغير سببه تقدم معطيات العصر التقنية والعلمية، مما جعل الإنسان دائم التطلع والتقدم. ونحن نعيش في عصر يتسم بالصراع في مجالات الحياة كافة، ويتميز بالتطورات التكنولوجية وبالانفجار المعرفي. لذلك تسعى الدول جاهدة إلى تنمية مهارات القوى البشرية العاملة لديها، وذلك لخلق مجتمع معرفي قادر على توظيف العلوم والمعارف والتكنولوجيا لخدمه التنمية الشاملة في الدولة
ويعتبر التدريب هو حجر الزاوية في مجال تطوير كفاءة العاملين في شتى المجالات المختلفة، وفى كافه المنشآت على اختلاف أنواعها. فمهما اجتهدنا في اختيار الأفراد، فإنهم في حاجة لرفع كفايتهم العلمية والمهارية وإكسابهم مهارات ومعلومات جديدة تساهم في زيادة قدراتهم على أدائهم لمهامهم الوظيفية الحالية والمستقبلية
كما أن العلاقة المستمرة ذات التأثير المتبادل بين الفرد والعمل، إذا تركت دون تجديد، فقد يترتب على ذلك تقادم معلومات الفرد وعدم صلاحيتها وتجمد خبراته ومهارته عند حد معين وربما تقلصها وانكماشها وعجزها عن مقابلة ما يستجد من تطورات
هذا، ويعتبر التدريب ضروريا لمهنة المكتبات والمعلومات وذلك لتجدد مطالب المهنة في حد ذاتها، حيث تتطور فيها التقنيات والمعارف بسرعة كبيرة. فالتطورات التكنولوجية المتلاحقة التي يشهدها المجال تقتضي أن يتوفر أخصائيو المعلومات قادرين على مواكبة ما تفرزه هذه التكنولوجيا، وما يترتب عليها من استحداث أساليب ونظم وأدوات تكاد تلمس كل جوانب العمل المكتبي. ومن ثم تصبح الحاجة إلى التدريب ملحة، فهو الوسيلة الفعالة لتحسين وتطوير أداء أخصائيي المكتبات
ويحتاج هذا التدريب إلى جهد متواصل واستعداد ذهني وإدراك واضح بأن إية شهادة مهما كانت درجتها لا يمكن في الوقت الذي تعيش فيه أن تضمن لأي فرد المستقبل المهني المطلوب. فأخصائي المكتبة بالذات عليه أن يتذكر دائماً أن تعليمه المهني لا يتوقف بمجرد حصوله على المؤهل، لأن التطور الحادث في المجال يعطى للتدريب المستمر بعدا ضروريا لماله من فعالية في رفع مستوى الأداء وزيادة الكفاءة المهنية. فالإعداد الأكاديمي مهما بلغ مستواه وتنوعت أساليبه لا يلغى أو يقلل من الحاجة الملحة إلى النمو المهني المستمر له سواء كان بالاعتماد على الجهد الذاتي، أو ما توفره الجهة المعنية من برامج تدريبية. حيث أن الإعداد قبل الخدمة في الجامعة هو مجرد بدء طريق النمو المهني لأخصائي المكتبة، أما التدريب فهو الضمان الوحيد لاستمرار هذا النمو المهني. ويمكن القول إن إعداد أخصائي المكتبة قبل الخدمة وتدريبه أثناءها يمثلان جناحي النمو المهني والارتقاء العلمي له. فالتدريب وسيله مناسبة للتغير ورفع سقف الطموحات لدى أخصائي المكتبة. لأنه شرط أساسي لنجاحه في القيام بمهام عمله المتجددة والمتطورة
مفهوم تدريب اخصائيى المكتبات اثناء الخدمة
لقد حظي مفهوم التدريب أثناء الخدمة بأهتمام كبير من قبل العديد من التخصصات لما له من اهمية كبيرة. وفى تخصص المكتبات والمعلومات عرفه "أحمد على تاج" على انه: "هو إكساب الموظف المعارف النظرية والمهارات الفنية والاتجاهات السلوكية التي تساعده على أداء عمله على النحو المطلوب"
وعرفه "محسن العرينى" على أنه: "ذلك التدريب الذي يضمن تأمين الكفاية المهنية والعلمية عند الموظف على ضوء التطورات المستجدة لمقتضيات وظيفته. ويتم ذلك التدريب إما لتذكر الموظف بالمعلومات التي تلقاه في خلال فترة إعداده، أو لتعميق معرفته في فرع من الفروع الوظيفية التي يتولاها، أو إطلاعه على ما يستجد في مجال عمله" وتري الباحثة أن تدريب العاملين بالمكتبات أثناء الخدمة يشير الي كل البرامج التدريبية المنظمة والمخططة لها من قبل متخصصين في مجال المكتبات والمعلومات، بناء على السياسة العامة للتدريب في الجهة المعنية، وذلك لإكساب أو تعديل أو تطوير المعارف ومهارات أخصائيي المكتبات ، بغرض تنمية كفاءتهم وتحسين خدماتهم الحالية، وإعدادهم للقيام بأدوار جديدة تفرضها عليهم الساحة المعلوماتية".
مبررات تدريب أخصائيي المكتبات أثناء الخدمة
أن مبررات التدريب أثناء الخدمة تتبع من التحديات التي تواجه أخصائي المكتبة في العصر الذي تعيش فيه وتتمثل هذه التحديات فيما يأتي
الانفجار المعرفي
يجتاح عصرنا الحالي ثورة تتميز بالنمو المتزايد والسريع في المعلومات والمعارف المختلفة في كافة المجالات. حيث أصبحت المعلومات تتدفق وتنتشر وتتسابق للوصول إلى مستقبلها في كل مكان وفى أي وقت يريدونه. وسيكون الصراع في هذا العصر على امتلاك المعلومات والمعرفة وتنظيمها وتوزيعها أكثر من الصراع على الثروات والموارد الأخرى، فمن يملك المعلومات الصحيحة في الوقت المناسب يملك عناصر القوة والسيطرة في عالم متغير يستند على العلم في كل شئ ولا يسمح بالارتجال والعشوائية. ولذلك فإنه من ابرز تسميات هذا العصر هو عصر المعلومات؛ أي العصر الذي يعتمد على المعلومات في البحث والتطور والتقدم واتخاذ القرارات في مختلف المواقع وعلى كافة المستويات.
ولما كانت المكتبة هي احد الأدوات التى تفتح أبواب الطرق السريعة للمعلومات، فإن الاندماج في مجتمع المعلومات يتطلب قدرات عالية، مما يحتم على أخصائي المعلومات أن يبدأ بسرعة فى بناء استراتيجية تمكنه من تطوير نفسه، حيث أن الازدياد في صنع المعرفة التي لم يسبق لها مثيل، جعل الإحاطة بما يستجد من معلومات في ميادين التخصص أمراً يكاد أن يكون مستبعدا إلا من خلال التدريب المستمر، الذي يعد من أهم السبل لمتابعة تلك التطورات. فتكيف أخصائي المكتبة مع المعرفة المتزايدة وسرعة تدفق المعلومات لا يأتي إلا بإتقان طرق الوصول إليها، وتحليلها والاستفادة منها وتقديمها إلى المستفيدين. ويتطلب ذلك تدريب مستمر
ثورة تكنولوجيا الاتصالات
:يرتبط بالثورة في مجال المعرفة والمعلومات ثورة مصاحبة لها في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث دعت الحاجة إلى تخزين المعلومات ونقلها. فقد أصبح هناك العديد من الوسائل التي تبث المعلومات في الأجواء المحيطة بالكرة الأرضية. فضلا عن ذلك قد ظهرت العديد من أجهزة المعلومات التي تعمل على اختزان المعلومات واسترجاعها بكميات هائلة وإنتاجها بكل صورها . ولاشك أن هذه التحولات التكنولوجية تلقى بظلالها وتأثيراتها على المكتبات ومؤسسات المعلومات. مطالبة بأن تتعامل مع انتشار الوسائط المعلوماتية، ولذلك لابد أن يمتلك أخصائي المعلومات المهارات والقدرات اللازمة للتعامل مع الوسائط التكنولوجية المتطورة بطريقة سريعة تمكنه من تحقيق خدمة متميزة. وعلى أثر ذلك فان التغيرات المتتالية في مجالات التكنولوجيا والسيطرة على تقنيات البحث عن المعلومة يحتم ذلك ضرورة إعادة النظر بجدية في تطوير وتحسين كل عناصر العملية التدريبية. فلم يعد أخصائي المكتبة يقتصر في عمله على التعامل مع الكتاب أو الكلمة المطلوبة، بل أصبح عليه أن يتعامل مع عدد من التكنولوجيات الحديثة والتي أصبحت جزء من مؤسسات المعلومات العصرية
العولمة
مما لاشك فيه أن العولمة هي شكل من أشكال التحديات الحضارية، التي ساعدت على ظهورها التغيرات والتطورات المتلاحقة في مجال المعرفة والتقدم المستمر في العلوم المختلفة، وتطبيقاتها التكنولوجية ووسائل الاتصال المتقدمة التي تحمل العلم والثقافة من مصادرها إلى من يريدها في أي مكان وزمان، حيث جاءت تكنولوجيا المعلومات وتفاعلت مع تكنولوجيا الاتصالات لربط العالم في مجتمع معلوماتي واحد. وبسبب هذه التغيرات المتلاحقة أصبحت الكرة الأرضية قرية كونية صغيرة بدون حواجز مكانية أو زمنية أو لغوية يسهل التبادل والحوار بين أفرادها
ولكن معظم إيجابيات هذه التغيرات تكون في صالح منتجيها ونتائجها الإيجابية تميل للجانب الأقوى الأغنى القادر على تطوير الأفراد للتعامل معها. ولمواجهة العولمة أو الكوكبة يتطلب تكوين نوعيات جديدة من الأفراد عالية الكفاءة رفيعة المستوى الأكاديمي والمهني والثقافي، وقادرة على البحث عن المعلومات في مصادرها وانتقاء المعلومات وتحليلها وإعادة تنظيمها، وذلك للاستفادة من إيجابيات العولمة وتفادى سلبياتها تحقيقا للتنمية وترسيخاً للهوية
هذا يتطلب إيلاء الإعداد والتدريب بمختلف مستوياتهما وأشكالهما مزيدا من العناية و الارتقاء بهما كماً ونوعاً، حتى نفرز الأفراد القادرين على التعامل مع معطيات العولمة. وذلك لأن اكتساب المعرفة والتدريب يعدان طرفاً أساسيا للأفراد الذين يميلون إلى الانغماس في العولمة، حيث إن التغير هو الذي يجعلهم يأخذون مكانا فيها ويصبحون أحد المشاركين فيها
تغير دور أخصائي المكتبة فى ظل البيئة الرقمية
إن تغير دور أخصائي المكتبات نابع من تغير هيكلة المكتبات. حيث إن الهيكلة القديمة بالنسبة للمكتبات كانت تقاس بغناء رصيدها من أوعية المعلومات المختلفة، ولكن أصبح أحسنها، تلك التي توفر أحسن طريقة للوصول إلى أي نوع من المعلومات مهما كان مكانها وبدون مراعاة عنصر الوقت الذي تطلب فيه. وبالتالي يتحول أمين المكتبة من مجرد مكتبي يقوم بتقديم خدمات الإعارة والفهرسة إلى اختصاصي معلومات يجيد التعامل مع مختلف الوسائل التكنولوجية الحديثة، ومن ثم الإجابة عن طلبات المستفيدين واحتياجاتهم. لقد تغير دور أخصائي المعلومات في ضوء الغزو الواضح لتكنولوجيا المعلومات حيث نجد أن التكنولوجيا الحديثة أثرت في الدور المنوط بأمين المكتبة الذي أعيد تعريفه بأنه وسيط للمعلومات، المكتبي الرقمي، المكتبي الكوني، أمين مكتبة المستقبل، أخصائي الشبكات .ومما لاشك فيه أن هذه التسميات تدل على التغير الواضح في مهنة المكتبيين وضخامة الدور الذي ينهضون به في عصر المعلومات أو عصر النظم البارعة في انتقال المعلومات. حيث تعدد أدوار أخصائي المكتبة اليوم التي تتمثل فيما يأتي
باحث للإنتاج الفكري: حيث يضطلع بمهمة إرشادية وهى البحث في الإنتاج الفكري المتصل بموضوع معين استجابة لطلبات المستفيدين
محلل للإنتاج الفكري: يستخدم عدة أساليب في تحليل محتويات الوعاء وتشمل عملية التحليل كلا من التكشيف والاستخلاص
محلل للمعلومات: والتحليل الذي يتم ليس تحليلا ببلوجرافيا، ولا تحليلا للوثائق وإنما تحليل للبيانات والمعطيات والحقائق بهدف الربط والتخليق والخروج بمعلومات وحقائق جديدة
ضابط للإنتاج الفكري: حيث يقوم بحفظ وتصنيف ووصف الإنتاج الفكري من الناحية المادية والفكرية ويقوم باسترجاع هذا الإنتاج
محلل النظم: حيث يرتبط عمله باستخدام الحاسبات الإلكترونية في أي نشاط وتحليل النظم خطوة أساسية تسبق وضع البرامج
المترجم العلمي: فمهمته الأساسية هي مساعدة المستفيدين على تخطى الحواجز اللغوية ومن ثم فإنه ينبغي أن يكون متمكنا من أكثر من لغة
مشجع على المعرفة والإبداع: فأخصائي المكتبة له دور كبير في محو الأمية التكنولوجية لدى المستفيدين من المكتبة بما يحمله من إمكانات تقنية، وذلك عن طريق تعليمهم وتدريبهم على استخدام التكنولوجيا المتاحة، واستثمار امكاناتها وتطويعها في تحقيق رغباتهم والوصول إلى احتياجاتهم
هذا، ويضيف إلى ما سبق سالم محمد السالم بعض المهام المنوطة بالمكتبيين واختصاصي المعلومات في البيئة الإلكترونية، ومن بين هذه المهام المشاركة في بعض المهارات المتعلقة بالنشر والإخراج و لغات الحاسب والمشاركة في تطوير عمليات التصفح ، وقضاء جزء كبير من الوقت في تقديم المعونة للمؤلفين والباحثين والطلاب. فمن أهم السمات التي يجب أن تتوافر في أخصائي المكتبات اليوم هو أن يكون قادراً على البحث عن أفضل الوسائل لتسهيل الحصول على المعلومات، وتبادلها وجعلها متاحة لطالبيها بسرعة وفاعلية، ويقوم أيضا بتفسير وتوضيح وترجمة المعلومات غير المصنفة والتي يتم إيجادها بواسطة محطات البحث المختلفة، وذلك لأن التغيرات والتطورات في حقل المعلومات تضع بعض العراقيل أمام المستخدمين للحصول على المعلومات، ومن هنا يأتي دور أخصائي المكتبات والمعلومات من اجل تسهيل التفاعل بين مجتمع المستخدمين للمعلومات الأساسية وبناء أو هيكلة المعلومات المسجلة. حيث إن أخصائي المكتبة الناجح مستقبلا هو الذي يتمكن من تغيير المعطيات الجافة إلى معرفة دقيقة بطريقة ناجحة. فهناك نظم وخدمات جديدة تدخل كل يوم على أنظمة المعلومات الشيء الذي يضع المكتبي في مركز هذا العالم سريع التغير وفى هذا الصدد يشير محمد فتحى عبد الهادى الى أن" اخصائى المعلومات المستقبلى ليس هو ذلك الشخص المنهمك فى أعمال يومية روتينية سواء فى شكلها اليدوى أو حتى الآلى، وإنما هو ذلك الشخص المساهم بقوة فى بناء العالم الرقمى، وهو الوسيط البشرى الذى يتعامل بفاعلية وبكفاءة مع المصادر والتجهيزات والمستفيدين فى اطار منظومة متناغمة، وهو أيضاً المعلم والمرشد والموجه لمن هم فى حاجة إليه
وعند مقارنة هذا الدور الجديد للمكتبيين بدورهم التقليدى يتبين وجود اختلافات جذرية فى طبيعة العمل الذى ينهضون به حيث يعتمد عمل المكتبى الرقمى فى المقام الأول على ما يلى
· اختيار المجموعات الرقمية واقتناؤها وحفظها وتنظيمها وإدارتها.
· إعداد مخطط فنى للمكتبة الرقمية.
· وصف محتوى الأعمال وخصائص كل منها فيما يُعرف بما وراء البيانات.
· تخطيط وتنفيذ ودعم الخدمات الرقمية مثل: الإبحار المعلوماتى، وتقديم المشورة، وتوصيل المعلومات ... الخ.
سهلة التناول عبر الشبكةInterface· تصميم واجهة تعامل .
· صياغة المعايير والسياسات التى تضبط العمل داخل الشبكة الرقمية.
· تصميم وصيانة ونقل منتجات معلوماتية ذات قيمة مضافة.
· دعم الحماية للملكية الفكرية فى البيئة الرقمية المتشابكة.
والسؤال الذى يفرض نفسه الآن هو كيف يمكن لمثل هذه التطورات أن تؤثر فى الإعداد المهنى لأخصائيى المعلومات، وما تأثير ذلك على برامج التعليم والتدريب الخاصة بهم، فلكى يضطلع هؤلاء الاخصائيون بمهام وظائفهم بكفاءة وفاعلية لمواجهة المتطلبات التى تمليها ظروف العمل فى البيئة الرقمية؛ ينبغى أن يعاد توصيف برامج التعليم والتدريب فقد عفي الزمن على البرامج النمطية، فلابد من التطوير الكيفي للبرامج من حيث محتواها وأنشطتها وأساليبها. بحيث تكفل لهم ما يلى
البناء المعرفى المركب: يعنى ذلك أن معارف المكتبى الرقمى لا يجب أن تقتصر على تخصص موضوعى وحيد، وإنما يجب أن تمتد. لتغطى مجالات متنوعة مثل: علم المكتبات، وعلم الحاسب ، وعلم الاتصالات
مستوى معلوماتى متقدم: ويشير بصفة أساسية إلى امتلاك المكتبى الرقمى حس معلوماتى حاسم، وقدرات معلوماتية عالية. -
الحس المعلوماتى الحاسم.-
· التجاوب السريع مع المصادر الخارجية.
· التميز فى الوصول إلى المعلومات المفيدة.
· امتلاك الوعى الكافى لتقديم خدمات المعلومات بفاعلية.
· إدراك قيمة المعلومات.
و القدرات المعلوماتية العالية.-
· القدرة على تنقية المعلومات وتقييمها وتحديد أهميتها .
· القدرة على الحصول على المعلومات بأساليب قانونية وشرعية.
· القدرة على معالجة المعلومات وتنظيمها وإدارتها.
· القدرة على بث المعلومات للمستفيد المناسب فى الوقت المناسب فى المكان المناسب.
و هناك ثلاث سمات شخصية هى
· اتجاه الشخصية نحو الإبداع والابتكار.
· متلاك روح الفريق.
· امتلاك درجة عالية من المرونة.
· امتلاك القدرة على التخيل والتوقع
و لكى يكون لدي أخصائي المكتبة هذه القدرات الى تؤهله للتعامل مع الوظائف الجديدة الموكلة إليه يجب ان يكون لدية استعداد لتقبل فكرة التدريب والتعليم المستمر،الذي يعد الباب الواسع الذي يدخل من خلاله إلى هذا العالم الشديد التحول
فمن المهم أن يسيطر أخصائي المكتبة على تقنيات البحث عن المعلومات، ولكن الأهم أن يكون لديه منهجية حول استعمال هذه التقنيات، التي ما هي في الحقيقة سوى وسيلة تساعد على تسهيل الحصول على المعلومات وتبادلها وجعلها متوافرة للمستفيدين، ولا شك أن المنهجية في السيطرة على تقنيات البحث عن المعلومة عملية تحتاج إلى استمرارية في التدريب. وذلك لأنها تتطلب أفراداً مؤهلين تأهيلاً عاليا، ليس فقط من زاوية فهم واستيعاب المبادئ التي تحكم العمل المعلوماتى، ولكن ايضاً من زاوية امتلاك المهارات الفنية المطلوبة لاستغلال كافة إمكانيات التكنولوجيا. ونحن لانطالب بعالم من المثاليات، ولكننا نحاول أن نقترب إلى ما هو موجود بالفعل في عاملنا، بحيث نخرج من البوتقة التقليدية إلى عالم الواقع، بما فيه من تطورات وتحولات تكنولوجية
نخلص مما سبق أن هناك أكثر من مبرر لتدريب أخصائي المكتبات أثناء الخدمة، وانطلاقاً من هذه المبررات ندرك ذلك المستوى المتقدم والمطلوب إحرازه من خلال مهارات أخصائيى المكتبات، ولاشك في أن ذلك يتطلب إعداداً خاصاً لاكتساب مهارات معينة في مواجهة التطورات السريعة والمذهلة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتقديم خدمات شاملة ومتجددة تتماشى مع هذا العصر
أهداف تدريب العاملين بالمكتبات فى ظل البيئة الرقمية
ان تدريب العاملين بالمكتبات له دورا استراتيجياً فى تاهيلهم للتعامل مع منتجات البيئة الرقمية حيث يؤدي إلى
مسايرة المفاهيم والمعارف الجديدة والإعداد للتغيرات التي تحدث في مستقبلهم المهني وتحديث تعليمهم الأساسي.-
النمو المهني المستمر للعاملين بالمكتبات بحصولهم على المزيد من المعارف والخبرات المهنية.-
تحسين ورفع مستوى أداء العاملين بالمكتبات، عن طريق تزويدهم بالمهارات المختلفة عن طبيعة أعمالهم الموكلة إليهم
. تامين الكفاية المهنية والعملية عند أخصائي المكتبة في ضوء التطورات المستجدة لمقتضيات وظيفته.-
.إكساب أخصائي المكتبة القدرة على استخدام منتجات التكنولوجيا المتطورة ليتمكن من لعب دوره كاملاً في البيئة الإلكترونية.-
مساعدة أخصائي المكتبة على إثبات ذاته، حيث يشعر بأنه أصبح على درجه عالية من الكفاءة وهذا الشعور يولد لديه الإحساس بالتميز والتفوق والأمن الوظيفي
زيادة قدرة أخصائي المكتبة على الإبداع والابتكار في مجال عمله.-
تحقيق درجه عالية من التكيف والتأقلم بين اخصائيى المكتبات والعمل المكلفين به.-
العوامل التي تساعد على نجاح برامج التدريب للأخصائيى المكتبات
هناك عدد من العوامل التي إذا تضافرت تساعد على نجاح برامج التدريب وتتمثل فيما يلي
أ- وجود جهاز تدريبي قوي يضم مجموعة من الخبراء في مجال التدريب، مما يكفل تصميم برامج تدريبيةعلى اسس علمية
ب- تقديم الميزانية الكافية لإدارة عملية التدريب برمتها
ج- تجنب عملية التدريب كنشاط تكميلي وتجميلي، وتطبيق أسلوب التدريب بضمان المردود الايجابي على معارف ومهارات أخصائى المكتبة، حيث يجب أن تتسم عملية التدريب بالواقعية، بحيث تكون قادرة على إحداث تغيرات حقيقية في المتدربين من حيث تنمية معارفهم وصقل مهارتهم، بحيث يكون هناك عائد حقيقي من وراء التدريب؛ أي يكون اثر التدريب محسوساً في شكل نتائج بحيث يكون العائد على أخصائي المكتبة واضحاُ من حيث تحسين الكفاءة وارتفاع القدرات التي يمتلكها
د- أن تكون هناك حوافز مادية أو معنوية لتشجيع اخصائيى المكتبات على الإقبال في الاشتراك في برامج التدريب. حيث إن الدافعية هي المحرك الأول لكل نشاط فعال. ويمكن أن تأخذ هذه الحوافز أحد الأشكال الآتية
منحهم شهادات تقدير.-
منحهم شهادات بنتائج التقييم يمكن أن تسهم في ترقيتهم في وظائف أعلى.-
الترشيح لمنح تدريبية في الخارج.-
منحهم علاوة أو مكافآت مالية عن الأيام التي حضروها.-
ه- أن يكون هناك تدعيم واضح من جانب الجهة المعنية التي يعمل بها اخصائيى المكتبات من بداية البرنامج وان يستمر حتى نهايته، لان تدعيم القيادات العليا لبرامج التدريب يجعل المتدربين يشعرون بأهمية البرنامج
و- إمداد اخصائيى المكتبات بالخريطة الكاملة للتدريب، وتعريفهم بالفوائد التي تجنى من خلال هذه البرامج، ولابد من اختيار الوقت الملائم لذلك وأن يكون هناك التزام في تنفيذ هذه البرامج
ز-أن تكون برامج التدريب قائمة على أساس الاختيار لا الإجبار حتى لا يقاومها اخصائيى المكتبات.
ح- أن يراعى في برامج التدريب مبدأ تفريد التعليم مبدأتفرد التعليم
فينظر إلى كل متدرب على أنه حالة خاصة يشعر من خلالها أن البرنامج يتفق مع قدراته واستعداداتة
ويتيح له الفرصة أن يتعلم وفق هذه القدرات. وبالتالي يجب مراعاة الفروق الفردية من حيث السن والخبرة ونوع التأهيل، ويجب أن تبنى البرامج التدريبية على مستوى المعرفة الحالية للمتدرب. ويتطلب ذلك قبل تصميم أي برنامج إلى دراسة شاملة لمعرفة طبيعة ومستوى كل متدرب
Lorn Storr , Keith Hurst ط-ولقد وضع كل من لورنا ستور وكيث هارست
مقياساً لقياس جودة التدريب ، وقد صاغا هذه المقاييس في صورة أسئلة تتمثل فيما يأتي
أن يكون مؤثراً: ما هي الحصيلة التي يخرج بها المتدرب؟
أن يكون مقبولاً: هل هذا البرنامج وأنشطته يرضى توقعات المتدربين؟
أن يكون فعالاً: هل العائد من وراء التدريب يساوى تكلفه التدريب أم هو مجرد تبديد للأموال؟
أن يكون عادلاً: هل توزيع ميزانية التدريب شملت كل الموظفين في المؤسسة؟
أن يكون ذا صلة بالاحتياجات: هل لبى هذا البرنامج الاحتياجات الفردية والجماعية؟
نخلص من هذا أن برامج التدريب الفعالة هي التي تتسم بالاستمرارية والديمقراطية في التخطيط والتنفيذ في نظام متكامل. وأن تستفيد من المعطيات التكنولوجية ونواتج التطور في مجالات المعرفة، وأن تكون نتائج هذه البرامج قابله للتطبيق والتنفيذ حتى تحقق أقصى إفادة منها
مراحل التخطيط العلمي لبرامج التدريب
إن برامج التدريب لابد أن تكون مبنية على أسس وخطوات محددة. فمن أهم عوامل نجاح التدريب هو التخطيط الجيد له على أسس عمليه سليمة. فيجب أن يكون التدريب قائماً على برامج مخطط لها بعناية، حيث إن عملية التدريب يجب ألا تكون عشوائية، حيث انها عملية منظمة محددة بأهدافها وخططها وتأخذ مدة زمنيه كافية لتنفيذها. ويجب أن يُنظر إلى البرامج التدريبية على أنها نظام يتكون من العديد من العناصر التي تتفاعل وتنتظم معاً في تكوين متناسق يسعى إلى غاية مشتركة، حيث يتميز كل عنصر بوظيفة خاصة تؤثر في وظائف بقية العناصر، ولكنها تتفاعل جميعا وتتكامل في عملها، لتسهم وتشارك في تحقيق الأهداف المشتركة للنظام ككل. ومن ثم فإن تصميم البرامج التدريبية يتميز بالديناميكية في العلاقات بين كل عناصر البرنامج.
أن مراحل التخطيط العلمي لبرامج التدريب تمر بأربعة مراحل، هي
دراسة الوضع الراهن وتحليله
تعد هذه المرحلة نقطه الانطلاق لإعداد البرنامج التدريبي، حيث يتم في هذه المرحلة فيما يلي
‌أ. تحليل الأهداف الحالية والمستقبلية لكل من الوزارة أو الهيئة التابعة لها المكتبة، وأيضا تحديد متطلبات تحقيق هذه الأهداف، ثم تحديد المواقع التي يكون فيها التدريب ضرورياً لتحقيق هذه الأهداف
‌ب. حصر المستهدفين من برامج التدريب حيث يتم تجميع بيانات عن اخصائى المكتبات. وتشمل هذه البيانات أعداد اخصائى المكتبات ، والمؤهلات العلمية، والخبرة الوظيفية، والبرامج التدريبية التي حصلوا عليها؛ وذلك لتحديد ما يعرفه اخصائى المكتبات حاليا من مهارات ومعارف، فهذه المعلومات سوف توفر قاعدة لإختبار استراتيجيات التدريب
‌ج. تحديد وتحليل الاحتياجات التدريبية لدى العاملين بالمكتبة، عن طريق الأساليب العلمية دون الاعتماد على الانطباعات الشخصية
دراسة وتحليل الإمكانيات المادية
ويتم في هذه المرحلة ما يأتي
‌أ. رصد الميزانية اللازمة للتدريب وتحديد أوجه صرفها لكل بند من بنود التدريب
‌ب. دراسة الأماكن المخصصة للتدريب، ومعرفة أوجه النقص في هذه الأماكن، من حيث التأثيث والمعدات الخاصة بالتدريب وتلافى هذا القصور، بحيث تصبح البنية التدريبية بالنسبة للمتدرب مختبرا علميا وعمليا‌ج. اختيار الجهاز التدريبي
وهنا يجب وضع مجموعه من المعايير تحدد بموجبها من هم الأشخاص القادرين على تخطيط وتنفيذ ومتابعة برامج التدريب، فلابد أن يتمتعوا بالكفايات العلمية والفنية والخبرات التي تؤهلهم لذلك العملمرحلة تصميم برامج التدريب
في هذه المرحله لابد أن يقوم مخطط الدورات التدريبية بالاجابه عن مجموعة من الأسئلة الهامة، التي تعد أهم مدخلات العملية التدريبية وهى
‌أ. لماذا يعد البرنامج التدريبي؟
‌ب. من هم المستهدفون من التدريب, وما خصائص كل منهم؟
‌ج. ما هو نوع التدريب المطلوب لهم؟
‌د. ما هو المحتوى التدريبي المناسب للمتدربين والذي يلبى احتياجاتهم؟
‌ه. ما هو الأسلوب المناسب للتدريب لتحقيق أهدافه؟ و ماهى الوسائط التدريبية اللازمة؟
‌و. من هم المدربون المناسبون للمستهدفين من التدريب ولمحتوى البرنامج؟
‌ز. ما هو الأسلوب الامثل للتقويم والمتابعة؟
‌ح. أين ينفذ البرنامج وما هو التوقيت المناسب لذلك؟
وتعد هذه المرحلة نتاج للمراحل السابقة، وذلك أنه لا يتم الأجابه عن هذه الأسئلة إلا من خلال التعرف على المعارف والمهارات التي يحتاجها المتدربون لاكتسابها، ومعرفه الفروق الفردية فيما بينهم، وأيضا معرفة واقع وإمكانيات أماكن التدريب المتاحة
يتضح لنا مما سبق أن البرنامج التدريبي، ما هو إلا شبكة من العلاقات بين مدخلات ومخرجات تتجه نحو هدف أو مجموعة من الأهداف، كالتالى
متدربين لديهم نقص في الخبرات والمهارات والمعارف

مدربون متخصصون ذو كفاءة عالية+ أساليب ووسائط تدريبيةمتنوعة

متدربون يتمتعون بالخبرات والمعارف والمهارات الكافية لاتخاذ أعمالهم الحالية والمستقبلية
الاتجاهات المعاصرة في التدريب أثناء الخدمة
لقد برزت الكثير من الاتجاهات في مجال التدريب أثناء الخدمة ومحاولات عديدة لتطوير وتحسين برامج التدريب وأساليبه. ولقد شرعت الكثير من المؤسسات التربية ومراكز التدريب في كافه أنحاء العالم في طرح وتجريب العديد من الأساليب، في سبيل البحث عن أساليب جديدة أفضل للتدريب يمكن الاعتماد عليها. وسوف نعرض اهم هذه الاساليب للأستفادة منها فى تدريب اخصائيى المكتبات المدرسية
الاتجاه نحو التدريب التعاقبي (الشلال
لقد برز هذا الاتجاه الجديد في التدريب في ماليزيا، وذلك لتدريب أكبر عدد ممكن من المستفيدين في وقت قصير نسبيا. ويقوم هذا التدريب التعاقبي أو ما يسمى بالشلال على أساس تدفق الرسائل أو برامج التدريب من الخبراء المتخصصين من خلال طبقات عديدة من العاملين حيث إنهم يقومون بتدريب مجموعات صغيرة من مستشاري المواد الذين يقومون بدورهم بتدريب الموجهين، وبالتالي يقوم الموجهون بتدريب أعداد كبيرة من العاملين على المستوى المحلي. ومن الملامح الهامة لهذا الاتجاه هو توفير هيئة إشرافية تتابع البرامج على مستوى جميع الطبقات كما هو مخطط لها
اتجاه التدريب عن بعد
إن التطورات التكنولوجية التي يشهدها هذا العصر، وتطور وسائل تكنولوجيا المعلومات وشبكات الاتصال أدي ذلك إلى ظهور اتجاه التدريب عن بعد، حيث ان التدريب عن بعد هو تدريب لمن لا يستطيع السفر أو الحضور لمراكز التدريب. وفيه يتم توظيف أجهزة الاتصال الحديثة المرئية والسمعية لمصلحة المتدرب أينما كان. وفى ضوء ذلك يمكن تعريف التدريب عن بعد بأنه
" ذلك التدريب الذي يعتمد على استخدام التقنية وآليات الاتصال الحديثة في إيصال المحتوى التدريبي للمتدرب في أقصر وقت وأقل جهد واكبر فائدة ممكنة، وتعد احدي الخصائص المميزة لهذا النوع من التدريب هي توافر عنصر البعدية بين المتدرب والمدرب" ومن ثم فان هذا المفهوم يدخل في إطاره عدد من أشكال التدريب وهى
التدريب عن طريق القنوات التلفزيونية
التدريب المبرمج
أنظمة دعم الأداء الالكترونية على شبكة الانترنت
التدريب غير المتزامن عبر شبكة الانترنت
التدريب المتزامن عبر شبكة الانترنت
التدريب من خلال شبكة المؤتمرات المرئية
التدريب عن طريق القنوات التليفزيونية
فى هذا النوع من التدريب يتوجه المدرب إلى الاستوديو لتقديم برنامجه ويتم بثه على الهواء مباشرة عبر الأقمار الصناعية إلى المواقع المنتشرة في الأماكن المتعددة، فيتم التقاطه من خلال أطباق خاصة صغيرة تمهيدا لنقلها إلى شاشات التليفزيون، فيقوم المتدرب باستقبال هذه البرامج فى المكان الذي يتواجد به
التدريب المبرمج
يعتمد هذا الأسلوب على تمكين المتدرب من تدريب نفسه بإتباع سلسلة من الخطوات التي تؤدى في النهاية إلى أهداف تم تحديدها بعناية تامة، حيث يتولى الحاسب الآلي كامل عملية التدريب والتقييم أي يحل محل المدرب
التدريب باستخدام شبكة الإنترنت
ليس المقصود بالتدريب باستخدام شبكة الإنترنت نقل البرنامج التدريبي التقليدي كما هو ووضعه على الشبكة، فالاعتماد على مجرد التغيير في الشكل يؤدى إلى العديد من النتائج غير المرغوب فيها، حيث إنه عند وضع البرنامج التدريبي بصورته التقليدية على شبكة الإنترنت فان المتدرب سوف يستخدم المتصفح الالكتروني فيظهر البرنامج ومحتوياته على شاشة الكمبيوتر في شكل صفحات مكتوبة يتصفحها المتدرب صفحة تلو الأخرى الآمر الذي يشعره بالملل. فالتدريب عن بعد لا يعنى فقط استخدام التكنولوجيا بل يعنى الاستفادة منها واستغلالها في أفضل صورة. وفى ضوء ذلك فإن التدريب باستخدام شبكة الإنترنت"وهو ذلك النوع من التدريب الذي يستخدم شبكة الانترنت كوسيط لنقل البرامج التدريبية، واستغلال وإمكانياتها الهائلة من صوت وصورة، مكتبات رقمية... لتوفير برنامج تدريبي فعال. وفيه تقوم المؤسسة القائمة على التدريب بتصميم موقع خاص بها ووضع مواد وبرامج تدريبية معينة من خلاله، وهذه البرامج تتم وفق جداول زمنية محددة، ويستخدم المتدرب الحاسب الآلي المتوافر لديه للالتحاق بهذه البرامج"
أشكال التدريب من خلال شبكة الإنترنت
هناك أكثر من شكل للتدريب عن طريق شبكة الانترنت ويتمثل ذلك فيما يأتي
التدريب غير المتزامن
وفقا لهذا النوع من التدريب، يلتقي المدرب والمتدربين في أوقات مختلفة، حيث يدخل المتدربون علي شبكة الإنترنت في أوقات مختلفة لإنجاز المهام التي يكلفون بها ويقومون بالاتصال ببعضهم البعض ويتلقوا التعليمات من المدرب عبر البريد الإلكتروني. فمن خلال هذا الأسلوب يتبادل المتدربون خبراتهم ويشتركون في أساليب التدريب الجماعية مثل العصف الذهني ودراسة الحالة. ومن اهم ادوات التفاعل لهذا النوع من التدريب
e-mail البريد الإليكتروني
voice mail البريد الصوتي
Hypermedia الوسائط الفائقة
التدريب المتزامن عن طريق الشبكة
وفقا لهذا النوع من التدريب، يتواجد المدرب والمتدربين على الشبكة في الوقت نفسه، فهو تمثيل للواقع الفعلي لقاعات التدريب وتعتبر هذه الصفة من الخصائص التي يتميز بها مثل هذا النوع من التدريب، ويعد هذا النوع من التدريب أكثر أنواع التدريب عن بعد تطورا وتعقيدا ولذلك فإنه يتطلب وحدات خادمة قوية ودعم فني عالي المستوى ونطاق ترددي فائق لتشغيل الفيديو والصوت والتطبيقات المشتركة. ومن أهم أدوات التفاعل لهذا النوع من التدريب
· white board اللوحات البيضاء
Internet Relay Chat(IRC)· التحدث المباشر على الشبكة
Audio Conferencing· المؤتمرات الصوتية
·Videoconferencing المؤتمرات المرئية
النظم الإليكترونية لدعم الأداء عن طريق الشبكة
Web /Electronic Performance Support System
أنظمة دعم الأداء الإلكترونية عبارة عن بيئة إلكترونية متكاملة توفر معلومات عند الطلب تمتاز هذه الأنظمة بالتنظيم الجيد بحيث يمكن لأي متدرب الوصول فورا للمعلومات، التي يريدها وذلك لتمكين المتدرب من إنجاز المستويات المطلوبة من الأداء وحل المشكلات في أسرع وقت ممكن
إن القدرة على توفير التدريب والمعلومات للمتدربين في الوقت الذي يحتاجونه هو ما يفرق بين النظم الإليكترونية لدعم الأداء وبين أنواع التدريب الأخرى عبر شبكة الإنترنت، ففي النوع الأخير يجتاز المتدرب جميع الجلسات التدريبية والمواد المتعلقة بها ويحتفظ بالمهارات والمعرفة لاستخدامها في وقت لاحق، أما في النظم الإليكترونية لدعم الأداء لا يلجأ المتدربون إلى النظام إلا عندما يحتاجون إلى مهارات ومعرفة معينة، وعندئذ يقررون القدر المطلوب من المعلومات والتدريب. ففي هذا النوع من التدريب لا يشارك المتدربون في الجلسات التدريبية بأكملها ولكنهم يحددون احتياجاتهم التدريبية من المعارف والمهارات ثم يبحثون عن الجزء أو الأجزاء التدريبية التي تتضمنها ويشاركون فيها
وفى هذا النوع من التدريب يجب الاهتمام باختيار الوسائط التي تدعم المحتوى التدريبي فالبرامج المصممة للنظم الإليكترونية لدعم الأداء عن طريق الشبكة عادة ما توضح للمتدربين كيفية أداء مهام معينة مطلوب إنجازها، مما يتطلب ضرورة وجود الصوت والصورة. و يجب مراعاة العوامل الفنية لهذه الوسائط مثل عرض الموجه
للشبكة التى تبحث من خلالها فمثلا إذا أردنا تدريب المتدربين علىBandwidth
كيفية تصنيف كتاب عن طريق لقطات فيديو كاملة الحركة توضح بالتفصيل الخطوات اللازمة لأداء هذا العمل فهذا يتطلب نطاقا تردديا
أكثر اتساعاً.
التدريب عن طريق شبكة المؤتمرات المرئية.
فى هذا النوع من التدريب يتم انشاء شبكة خاصة لتراسل المعطيات فيما بينها وذلك لتوفير محيط اتصالي متجاوب لنقل الصورة والصوت والبيانات بين المواقع المختلفة، حيث أن هذه الشبكة توفر التراسل الحيني للمعطيات المختلفة.
وتختلف المؤتمرات المرئية التي تبث من خلال شبكة الانترنت عن شبكة المؤتمرات المرئية فيما يأتي
أن المؤتمرات المرئية من خلال الويب لاتقيد المتدرب بمكان محدد للتدريب، بينما شبكة المؤتمرات المرئية تجبر المشاركين أن يحضروا إلى مواقع محددة لكي يشاركوا في التدريب.
نقاء الصوت والصورة في شبكة المؤتمرات المرئية، حيث أن هذه الشبكة أعدت خصيصا لهذا الغرض، بينما تقل جودة الصوت والصورة في المؤتمرات من خلال الويب نتيجة لازدحام الشبكة.
استخدام الحاسب وشبكة الانترنت في الاتصال أقل تكلفة من بناء شبكة وإعداد قاعة كاملة للتدريب.
يواجه المتدرب بعض المشاكل الفنية في المؤتمرات المرئية التي تبث من خلال شبكة مثل الانقطاع أثناء التصفح والبحث مما يضطر المتدرب الرجوع مرة أخرى للشبكة، بينما لا يتوافر ذلك في شبكة المؤتمرات المرئية.
يحتاج التعامل مع شبكة الانترنت والحاسب الآلي بعض المتطلبات المهارية التي يجب أن تتوافر لدي المتدرب، بينما لا يحتاج المتدرب لمثل هذه المتطلبات في التعامل مع شبكة المؤتمرات المرئية.
نخلص من هذا أن هناك أكثر من نمط من أنماط التدريب عن بعد يمكن الاستعانة بها في تدريب اخصائيى المكتبات بما يتناسب مع الإمكانات المتاحة لدي الجهة المعنية، حيث يجب أن تكون برامج التدريب متجددة فكراً وأسلوباً.



قائمة بالمؤلفات المستشهد بها
أحمد الخطيب ورادح الخطيب. اتجاهات حديثة في التدريب. الرياض: الفرزدق, 1986. -
أحمد على محمد تاج. بحوث في إدارة المكتبات ومراكز المعلومات. شبين الكوم: المؤلف، 2004. -
احمد ماهر. إدارة الموارد البشرية. ط2. القاهرة: مركز التنمية الاداريه.1995.-
برجس عزام. اختصاص المعلومات ودوره في إرساء مجتمع المعلومات. متاح على الخط المباشر
http://www.arabcin.net/arabic/5nadweh/print/pivot_3/information_specialist.htm> 22 /3 / 2008
بيل، آرثر. مرشد الأذكياء الكامل لإدارة الأفراد. ترجمه قسم الترجمة بدار الفاروق..ط2. القاهرة: دار الفاروق، 2001.-
حلاق، جاك. الاستثمار في المستقبل: تحديات الأولويات التعليمية في العالم النامي. ترجمه. وفاء حسين وهبه. عمان: مكتب اليونسكو -
الإقليمي في الدول العربية، 1992.
حورية المالكي. "التدريب التربوي وتنمية الموارد البشرية" أفاق تربوية ع 19،20 (يناير 2002). ص ص 18-27.-
سالم محمد سالم " تطوير الموارد البشرية في قطاع المعلومات في البيئة الإلكترونية: دراسة للاهتمام المؤسسي في المملكة العربية السعودية" في: التحديات والفرص المتاحة للمكتبات الخليجية في الألفية الجديدة: أعمال المؤتمر السنوي الثامن لجمعية المكتبات المتخصصة. ابوظبى: جمعية المكتبات المتخصصة، 2000. ص170-186.
عبد الرحمن توفيق. العملية التدريبية. القاهرة: مركز الخبرات المهنية للادراة، 1995. ج2 من موسوعة التدريب والتنمية البشرية. 5 أجزاء.
عبدالرحمن توفيق .التدريب عن بعد بإستخدام الكمبيوتر والانترنت.ط2. القاهرة: مركز الخبرات المهنية للإدارة، 1998. ج5 من موسوعة التدريب والتنمية البشرية. 5 أجزاء.
على أحمد مدكور. العولمة والتربية. مجلة العلوم التربوية. ع10 ( أبريل 1998) ص ص .11-14.-
قاسم أبو حرب. الاختصاصيون في المكتبات والمعلومات ودورهم في إرساء مجتمع المعلومات. متاح على الخط المباشر
<
http://doc.abhatoo.net.ma/article.php3?id_article=494> [22/3/ 2006]
مبروكة عمر محيريق. " العاملون بالمكتبات ومراكز المعلومات والتعليم المستمر" المجلة العربية للمعلومات. مج 14، ع1 ( 1993).
مجتمع المعلومات: تأثير البيئة الرقمية على إعداد اخصائيى المعلومات_التحديات . متاح على الخط المباشر
[27/1/ 2007]
محسن السيد العرينى. التنمية المهنية للعاملين في المكتبات ومراكز المعلومات. القاهرة: الدار المصرية اللبنانية، 1994
محمد بن عبد الله زايد. شبكات تراسل المعطيات: شبكات طويلة المدى، الشبكات المحلية، الإنترنت، الإنترانت.تونس: المؤلف، 2000.
. محمد فتحي عبد الهادي. إعداد اختصاصيي المكتبات والمعلومات فى بيئة الكترونية: رؤية مستقبلية. الاتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات . ع 18 (يوليو 2002). ص 18
مجمد فتحى عبدالهادى .المعلومات وتكنولوجيا المعلومات على أعتاب قرن جديد. دراسات في علم المكتبات والمعلومات.5. القاهرة: مكتبة الدار العربية للمكتبات، 2000.
مجمد فتحى عبدالهادى .المكتبات والمعلومات: دراسات في الإعداد المهني والببليوجرافيا والمعلومات. القاهرة: الدار العربية للكتاب، 1997.
محمد محمد أمان. "التعليم المستمر وتحديث المعلومات لأخصائي المعلومات في الوطن العربي". المجلة العربية للمعلومات مج 8 ، (1987) ع1
محمد محمود الحيلة. تكنولوجيا التعليم بين النظرية والتطبيق. عمان: دار المسيرة، 1998.
نجاح عبد اللطيف النعيمى وعلى محمد عبد المنعم ومصطفى عبد الخالق. تقنيات التعليم. الدوحة: دار المتنبي، 1992..
نوال عبد الله الشيخ." تدريب المشرفين التربويين في دوله قطر: واقعة ومشكلاته" التربية. س29 ، ع 131، 132 (مارس 2000) . ص ص 82-107.
هشام محمود عزمي. " الاتجاهات الحديثة في تنميه مهارات أخصائي المعلومات: مراجعه عمليه" الاتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات.ع19، مج10( يناير2003) . ص ص 117-180.

25. Acton, Thomas. and Goldenm, Willie." Training the knowledge worker: a descriptive study of training practices in Irish software companies" Journal of European Industrial Training. Vol 27 ,No 2,3,4 (2003) p p. 137-146.
26. Akdere, Mesut. "Action research paradigm in the field of training and development". Journal of European Industrial Training. Vol. 27 No 8 (2003) pp. 413-422.
27. Belling, Ruth and James, Kim and ladkin, Donna "Back to the work place: How organization improve their support for management learning and development" the journal of management development. Vol 23, No.3 (March 2004) PP. 234-225.
28. Bohdan, O. and Peter, D. Multimedia Technology. 2nd. NY: Computer Technology Research Corp, 2001 .
29. Driscoll, Margaret. "Web-Based Training: an overview of training tools for the technical writing industry". Technical Communication Quarterly .Vol. 8, No. 1(Winter 1999)
30. Houghton, David James." Understanding Librarians in an IT age" Vine. No 111 (1999) pp49-54
31. Le saux, Annie "La transmission électronique du document" BBF. Vol 40, No1 (1995) pp 73-75.
32. Mc Namara, carter. Field Guide leadership and supervision for nonprofit staff: An Guide for excusive director and other nonprofit leaders. Toronto: Authenticity consulety, 2003.
33. Pollitt, David. "Marina Developments staff get a lift from boatyard training Staff turnover down, morale and motivation up" Human Resource Management International Digest Vol. 12. No.2 (2004) pp 14-16.
34. Wallace, R.M. Online Learning in Higher Education: a review of research on interactions among teachers and students. Education, Communication and Information, July 2003, vol. 3, no. 2, . (2003) pp. 241-280
35. Williams, Scott D and Graham, T. Scott. And Baker, Bud "Evaluating outdoor experiential training for leadership and team building" The journal of management Development. Vol 22 No .1 (2003) P.p 45-59.

No comments: