16 March, 2008

نظام مكتبات المستقبل و تطور برمجيات المستقبل

إعداد الطالب / محمود مصطفى الشعراوى
طالب بالفرقة الرابعة قسم مكتبات جامعة المنوفية


لقد وفرت التكنولوجيا الحديثة على كثير من البشر الكثير في كل شئ مما لا نستطيع أن نحصره في هذا المقال. فعلى سبيل المثال وفر استخدام التكنولوجيا الحديثة الكثير من الوقت والجهد والجهد الضائعين في القيام بمهام معينة كما وفرت أيضا الكثير من المال. ففي الوقت الذي يتكلف فية القيام بشئ معين مبالغ طائلة في القيام بهذا العمل تأتى التكنولوجيا الحديثة ببرمجياتها ومعداتها بالتوفير من ذلك المال المهدر ويؤدى نفس المهمة وبنفس الكفاءة بل إنها في بعض الأحيان تفوق تلك الأعمال اليدوية واكبر دليل على ذلك وهو بسيط ما نراة الآن من التحكم الالى في كثير من المصانع التي أصبح دخول الحاسبات فيها ضروريا هذا من جانب النظرة العامة لاستخدام مثل هذه التكنولوجيا في الحياة العامة. دعونا الآن ننظر إليها نظرة تخصصية من خلال دخول هذا الكم الهائل من البرمجيات ووسائل قيادة المكتبات الحديثة. وقد تعددت هذه البرمجيات المستخدمة فى المكتبات بدءاً بنظام"ال أى اس و يوني كورن" وصولاً الى نظام مكتبات المستقبل " اف ال اس" حيث يعد هذا البرنامج فريدا من نوعه من حيث الصناعة فللمرة الأولى نجد نظام آلى متكامل فى تخصص المكتبات والمعلومات ذات صناعه عربية خالصة بدءاً من كونه مجرد برنامج بسيط بإحدى كليات جامعة المنصورة يدير شئون الطلاب وصولاً لكونه أكبر نظام مستخدم فى مصر الآن من حيث ربط الجامعات المصرية بعضها ببعض وصولا إلى تدريسه فى أقسام المكتبات بالجامعات المصرية. كما يتميز هذا النظام بخاصية تعتبر من أهم مميزات هذا النظام ألا وهى الترتيب. حيث أنك تستطيع الدخول على النظام فيتيح لك التسجيل الخاص بالأوعية داخلب مكتبتك وصولا الى البحث عن تلك الأوعية وأرقام لتصنيف الخاصة بهذه الأوعية وجلبها من مكتبات أخرى بل يتعدى الأمر لأكثر من ذلك من حيث "إستيراد" تلك التسجيلات من مكتبات كبيرة كمكتبة الكونجرس. وإذا توجهنا للجزء الخاص بالإدارة داخل النظام نجد أن النظام قد أتاح نظاماً جديداً للإدارة غير النظام المعهود بالمكتبات المصرية عامة والجامعية خاصة تلك التى تتيح لشخص ما يسمى "مدير النظام" بمراقبة موظفيه أثناء العمل فيعف من الذى يؤدى عمله على أحسن وجه ومن الذى لايعمل. إضافة إلى ذلك ماجعل هذا النظام يدفع بالموظفين إلى ترك التكاسل فى العمل إلى تكليف كل شخص منهم بالقيام بما هو مطلوب منه. ولعل أهم المزايا التى سوف يلاحظها الكثيرين فيما بعد داخل النظام أنه سوف يقوم بتولى أصحاب المهنة والتخصص للعمل فيه كما يقول المثل الشعبى المعروف"إعطى الخبز لخبازه" فسوف يفرض النظام ضرورة وجود أبناء التخصص"المكتبات والمعلومات" للعمل على النظام لأنهم هم أكثر الناس خبرة ودراية بما يحويه النظام بين جوانبه وسوف تنعدم ظاهرة وجود أمين المكتبة أو أخصائى المعلومات الحاصل على دبلوم أو أنه ليس من أبناء التخصص وهى الظاهرة التى تؤرق الكثيرين من حيث عدم معرفة هؤلاء بأبسط القواعد التى تتبع فى ترفيف الكتب أو حتى تصنيفها وفهرستها.ولعل الحديث عن مميزات النظام قد يدفعنا بشكل أو بأخر للتحدث عن بعض عيوب النظام"هذا من وجهة نظر كاتب المقال لا أكثر" ولعلها ليست عيوباً تدل على فشل النظام وإنما من باب أنه ليس هناك شئ كله عيوب ولا كله مميزات منها الجزء المتعلق بإختيار مدير النظام التى تمثل صعوبة بالغة فى إختيار هذا الشخص من حيث كونه على دراية كافية بالتعامل مع النظام وملم به وبجوانبه حتى يستطيع أن يعرف مايحدث من جانب الموظفين الذين هم تحت إمرته وما يمكن أن يقوم به هذا الشخص"مدير النظام" بفعله إذا أزعجه أحد العاملين بالنظام أو ضايقه فكيف سيكون تصرفه مع هذا الشخص. لذا لابد من عمل إختبار حقيقى لهذا الشخص الذى سيدير نظام بأكمله وسوف يتحكم فيمن هم تحت قيادته. ولا أريد ان أطيل فى هذا الجانب ولكن فى نهاية هذا المقال لا أجد الا أننى أفتخر بأن هناك فى بلدنا"مــــصر" من هم على هذا المستوى من الكفاءة العالية فى صناعة البرمجيات وتطوير النظم الخاصة بمجالات معينة ويزيل منا فكرة الرهبة من التعامل مع التكنولوجيا الحديثة التى أصبحت لا غنى عنها فى هذا العصر الذى يروق لى شخصياً بأن أطلق عليه "عصر تكنولوجيا المعلومات" والذى لا مجال فيه لمتقاعد أو متخاذل على اللحاق بهذا الموكب من تحديات العصر الحديث . والله الموفق لما فيه الخير

1 comment:

مروة الزارع said...

شكرا على البوست دعاء

تحيااااااااتى