14 March, 2008

مكتبات الاطفال


اعداد/سحر حمدى زهران
طالبة بقسم المكتبات والمعلومات جامعة المنوفية


مكتبات الاطفال
تعتبر المكتبة موسوعة ثقافية اجتماعية تربوية تهدف إلي تنمية قدرات الطفل من سن السادسة إلي سن الخامسة عشر من خلال تقديم المعلومات الثقافية باستخدام الأساليب والوسائل العلمية الحديثة التي تساعد علي نمو شخصية الطفل وتوسيع مدارة .
تعريف مكتبات الاطفال العامة




:-Ñ أن المكتبات العامة يمكنها أن تتيح للأطفال فرصا للقراءة الحرة المنوعة منذ البدايات المبكرة من أعمارهم . وهى طبقا للأفكار والمعايير الحديثة تعتبر مركزا تعليميا يعين الأطفال على مواصلة التثقيف الذاتي ويساعدهم الوصول إلى مفاتيح المعرفة بأنفسهم ؛ ولقد بدأت مكتبات الأطفال في الانتشار بشكل كبير في النصف الثاني من القرن العشرين وذلك لسببين رئيسيين وهما :-أولاً :- غزارة أدب الأطفال والذي يعرف بكل ما يتصل بثقافة الطفل من الإنتاج الفكري وبأي شكل من الأشكال ( كتب مصورة ، قصص، مسرحيات ، مجلات ، اسطوانات ، أفلام سينمائية وكرتونية برامج إذاعية وتليفزيونية ، برمجيات حاسوبية وغيرها ) .ثانياً:- شعور المسؤولين المهتمين بحياة الطفل بان الطفولة عالم خاص متميز عن عالم الكبار، لذا يجب الاهتمام به وتوجيهه وجهة تربوية ونفسية واجتماعية سليمة عن طريق توفير الخدمات اللازمة له لإشباع حاجاته وميوله ورغباته. وأضف إلى ذلك أن الطفولة إذا ما احسن استغلالها فسوف تكون ثروة وطنية مهمة ، على اعتبار أن طفل اليوم هو رجل المستقبل.وهناك تعريفات عديدة لمكتبات الأطفال لكن جميعها مشتركة في سمة واحدة وهى تعتبر من أهم سمات مكتبة الأطفال وهى " تنشئة الأطفال تنشئة علمية وثقافية سليمة " . ومن هذه التعريفات )


المكتبات العامة للأطفال :- " واحدة من المؤسسات ذات الطابع التعليمي والتثقيفي والترفيهي وتعمل أساسا على الإسهام في تنشئة الأطفال تنشئة سليمة، وتطوير اهتماماتهم وقدراتهم ، وإكسابهم مهارات التعلم الذاتي ، بما يتضمنه ذلك من تنمية مهاراتهم وقدراتهم القرائية في مختلف مراحل العمر ، باستخدام شتى الوسائل".(2) عرفت مكتبات الأطفال أيضا :- " أنها قسم مخصص كليه لاستعمال الأطفال . أو قاعة في المكتبة العامة والمركزية أو في فرعية مخصصة لتقديم خدمات للأطفال وتوفير مجموعات الكتب له‌

وتهدف المكتبة إلي تحقيق الخدمات الاتية:-
* رعاية الأطفال اجتماعية وثقافيا وتربويا خلال أوقات فراغهم .
* توفير الكتب والمعلومات للأطفال نظير اشتراكات زهيدة .
* تنظيم رحلات سياحية وثقافية للطفل للتعرف علي معالم وطنه .
* غرس حب القراءة والثقافة لدي الأطفال .
* شغل أوقات الفراغ لدي الأطفال أثناء الأجازات وبعد انتهاء اليوم الدراسي .
* اكتشاف المهارات والمواهب الفذة لدي الأطفال والعمل علي طفلها .
* نشر التوعية بين اسر الأطفال لتنشئتهم تنشئة سليمة .
أولا : - المستندات والأوراق المطلوبة للالتحاق بمكتبات الأطفال :-
- طلب من ولي الأمر للالتحاق بالمكتبة علي الاستمارة المعدة لذلك .
- عدد 2 صورة حديثة للطفل .
- تعهد من ولي الأمر بسداد قيمة الكتب المستعارة في حالة عدم أعادتها للمكتبة .
ثانيا : - شروط الالتحاق بمكتبات الأطفال : -
- أن يتراوح عمر الطفل بين 6 – 15 سنه .
- أن يكون من أبناء الحي الذي تقع المكتبة في نطاق عملة .
- أن يلتزم بسداد الاشتراك الشهري الذي يحدد بمعرفة لجنة الإشراف علي المكتبة .


المكتبة وإسهاماتها في بناء ثقافة الطفل «۳»
ولتلافي الجوانب السلبية يجب اتباع مجموعة من الشروط ومنها:- الحرص على جودة ما يقدم من برامج إعلامية للأطفال.- ترشيد أوقات البث التلفازي الموجه للأطفال ومراقبتها.- دعم الصحافة السليمة لتيسير رواجها، وتنمية وعي الأطفال بضرورتها.- التأكيد على استخدام اللغة السليمة والمبسطة في كل ما يقدم من برامج من خلال وسائل الإعلام وخاصة ما هو موجه إلى الطفل.ويمكن أن تسهم الإذاعة المسموعة في إعداد مادة خاصة بقراءات الأطفال كأن تقوم بعرض بعض الكتب أو القصص والتحدث عنها وإبداء الرأي حولها والإعلان عن بعض الكتب الأخرى.أما الإذاعة المرئية فيمكن أن تساهم من خلال البرامج المتنوعة التي تساهم في إعداد الأطفال لمواجهة مصاعب الحياة وإشباع رغباتهم مما يتم اختياره من برامج تربوية وثقافية تتميز باحتوائها على مواد مشوقة ومناسبة لمراحل النمو المختلفة، كذلك يمكن استغلال بعض المناشط التي يقوم بها الأطفال بتسجيلها وإعادة عرضها أو لقطات منها.۵- المكتبة كأداة من أدوات نشر الثقافة:من الأشياء المسلم بها أن المكتبات تعد أداة من أهم الأدوات التي تعين على نشر الثقافة بين كافة أفراد الشعب. فعن طريق ما تقتنيه من مواد المعلومات المتنوعة التي تعين على كسب المعرفة، ومساعدة المواطنين على الاتصال دوما بمصادر الفكر والثقافة وإحاطتهم بمعارف مختلفة لها صلة بالماضي بما حواه من أحداث وما تركه السلف من تراث، وذات صلة بالحاضر بما تجري عليه أمور العالم الذي يعيشون فيه إلى غير ذلك من نواحي المعرفة التي تساعد على تنمية وتطور الحياة العقلية وخصبها.ونظرا لما لمرحلة الطفولة من أهمية نابعة من إدراك أهمية هذه المرحلة العمرية ودورها الرئيسي في تنشئة الطفل وبناء شخصيته فقد أقدمت الكثير من الدول على إنشاء مكتبات أطفال عامة وسخرت لها الإمكانيات المختلفة من أبنية وتجهيزات وعاملين بقصد تحقيق أغراضها التنموية من خلال أطفالها.وتعد كل من المكتبة المدرسية والعامة أكثر المكتبات تأثيرا في حياة الطفل باعتبارهما أولى محطات رحلته العلمية والثقافية والتي تبدأ بإتقانه القراءة والكتابة، ونظرا لأن القراءة هي أهم ثمرات الحضارة على الإطلاق لذلك كانت مكتبات الأطفال هي المصدر الأساسي في البناء الثقافي الحضاري الذي يسهم بشكل فاعل في فتح آفاق المستقبل للأطفال بغرسها لمادة القراءة فيهم والارتقاء بحسهم الإنساني الذي يجعل منهم في النهاية مواطنين صالحين.إن مكتبات الأطفال مؤسسات ثقافية تربوية تسهم في تثقيف وتربية وبناء جيل الأطفال بناء سليما متكاملا من خلال نقل المعرفة، وإيصال المعلومات وتطوير المهارات وتوفير القراءات الهادفة، وتنوع مصادرها، وإتاحتها للأطفال بأيسر الطرق الفنية، والخدمات المناسبة لهم.وتعتبر مكتبات الأطفال المنفصلة أو الملحقة بالمكتبات العامة والمكتبات المدرسية من أولى الوسائل الفعالة في تثقيف الطفل وتنمية قدراته الفكرية وحصيلته العلمية، ومما يزيد من أهمية مكتبات الأطفال العامة ارتيادها من قبل الكبار من ذوي الأطفال مما يجعل عملية الذهاب إلى المكتبة والقراءة عملية تبدأ بالمحاكاة إلى تكوين وغرس عادات تستمر معه في مراحل عمره المختلفة.ومن خدمات مكتبات الأطفال؛ مساندة المكتبات المدرسية في تحقيق أهدافها، كما تساهم في سد النقص في تلك المكتبات خصوصا في حالة عدم كفاءتها أو في حالة عدم وجودها أصلا في بعض المدارس كما أنها تفتح أبوابها لاستقبال الطفل عندما تكون المدرسة مغلقة. كذلك فإن مجموعاتها تخدم احتياجات متنوعة وليست فقط موجهة للتعليم الرسمي، هذا فضلا عن أن المكتبة العامة تقدم خدماتها لأطفال ما قبل سن المدرسة، وتتيح للآباء والأسرة مساهمة ومشاركة الطفل في الكثير من النشاطات داخل المكتبة، وذلك خدمة له وتشجيعا لمزيد الاستعمال في المستقبل. «وقد اتجهت الكثير من الدول المتقدمة إلى الاهتمام بالطفولة المبكرة من عمر «۲-۵» سنوات أي من بداية استمتاع الطفل بكتاب الصور أو القصة أو الأنشودة»


.أهداف مكتبات الأطفال:تتعدد أهدافها لشمولها معظم جوانب تنشئة الطفل ومن هذه الأهداف:* توفير الظروف المناسبة للأطفال لأجل المطالعة والتسلية والترفيه من خلال توفير الكتب والمواد المكتبية المتنوعة التي تتناسب مع أعمارهم ورغباتهم خلال مراحل نموهم المختلفة مع توجيه الاهتمام إلى مواد المعلومات التي تعالج مشاكل الحياة الاجتماعية.* تيسير اطلاع الأطفال واستخدامهم مجموعة كبيرة ومتنوعة من الكتب.* إرشاد الأطفال وتوجيههم لاختيار المواد المكتبية المناسبة لهم وتدريبهم على التعليم الذاتي المستمر والاعتماد على النفس ومحاولة اكتساب المعارف بجهدهم الخاص.* تشجيع الأطفال على القراءة وغرس متعة القراءة لديهم والتعرف على المشكلات القرائية عند الأطفال والعمل على حلها.* تنمية الذوق السليم من خلال إطلاعهم على مستويات أدبية منتقاه وتعريفهم بأنواع أدب الأطفال وترقية الإحساس بالتذوق الأدبي والفني.* مساعدة الأطفال على تنمية قدراتهم الشخصية وصقل مواهبهم واستغلال المكتبة بطريقة تعينهم على تنمية كيانهم الشخصي والاجتماعي.* تدريب الأطفال على كيفية استخدام المكتبة والمحافظة على مقتنياتها والاستفادة منها وإكسابهم بعض العادات الجيدة مثل التعاون واحترام آراء الغير.* التعاون والتنسيق مع المؤسسات الأخرى المعنية برعاية الأطفال لتأصيل دور المكتبة كقوة اجتماعية فاعلة ومؤثرة.إسهامات المكتبةفي ثقافةالطفلتساهم كل من المكتبات العامة والمدرسية مساهمة مباشرة في ثقافة الطفل من خلال جملة المناشط التي يتم إعدادها لهذا الغرض، إلا أن مكتبات الأطفال التي قد تكون ملحقة بالمكتبات العامة أو منفصلة عنها أكثر إسهاما وتأثيرا على ثقافة الأطفال من خلال تحقيقها للأهداف السابقة بواسطة مجموعة من البرامج والأنشطة. ويمكن تحديد إسهامات المكتبةفىمجموعةمن النقاط،ومنها:۱-من خلال تعدد المواد وتنوعها تستطيع المكتبة إتاحة مصادر قرائية متنوعة للأطفال في مراحل مختلفة من أعمارهم خاصة المرحلة الأولى التي تعتبر من أهم المراحل المؤدية إلى غرس عادة القراءة في نفوسهم مما يساعد على إيجاد المواطن الواعي المستنير، حيث يتم توطيد الصلة بين الطفل ومواد القراءة وفي مقدمتها الكتاب.۲-تنمية الثقافة الذاتية: يساعد التردد المتكرر على المكتبة وتأصل عادة القراءة على ترسيخ التعلم الذاتي ويهيىء الأطفال إلى اكتساب الثقافة الذاتية المستقلة والوصول إلى مفاتيح المعرفة بأنفسهم.۳-إن استخدام الطفل للمكتبة في سن مبكرة يجعله أكثر استعمالا وترددا عليها في المستقبل فتزداد ثقافته وتنمو حصيلته العلمية ويصبح أكثر قدرة على الفهم والتحصيل، كما يساعد ذلك على استخدامه للأنواع الأخرى من المكتبات - مثل المكتبات الجامعية- في شبابه وفي جميع أطوار حياته المقبلة. وقد أشار أحد المكتبيين إلى الجوانب الايجابية للاستخدام المبكر للمكتبة العامة من قبل الأطفال بقوله:''إن القراءات العامة في المكتبة العامة من جانب الناشئ والمراهق تجعل التعليم الجامعي أكثر فائدة وأكثر نضجا، كما أن اعتياده التردد على المكتبة العامة يجعل الأثر النهائي للقراءات أبعد وأكثر استمرارا بعد تخرجه وخاصة إذا ظلت المكتبة في متناوله، وإذا استمرت البيئة تيسر له حصوله على الكتب التي يريدها.
دور المكتبات في تنمية حب القراءة عند الطفل يؤدي الوالدان دوراً كبيراً في تشجيع الطفل لزيارة المكتبة والاطلاع على القصص، ويبدأ ذلك منذ نعومة أظفاره عندما تبدأ أمه بسرد الحكايات له قبل النوم، فالطفل في مراحل عمره الأولى يحب سماع القصص وعندما يكبر يكون حب قراءة القصص قد نما لديه ويفضل أن يقرأ بنفسه، لذلك على الآباء والمعلمين أن يطوروا رغبة الطفل بالقراءة وأن يوفروا مايناسب مداركه العقلية، وألا يجبروه على قراءة كتب معينة وإنما يعطوه حرية اختيار الكتاب الذي يود قراءته•الأسلوب القصصي هو أحب وسيلة تقدم بها المعلومة للطفل• لذلك يفضل أن تحتوي المكتبة كتباً في عدة موضوعات، ولكن بأسلوب قصصي سلس مستساغ ومحبب لدى الطفل• وإن توفر الجو الودي غير الرسمي في المكتبة يحبب الطفل بها ويحثه على الاستشكاف والاطلاع دون أي عوائق•يبدأ ميل القراءة لدى الطفل في فترتين يمر بهما في حياته اليومية: الفترة التي يقضيها في المنزل والفترة التي يقضيها في المدرسة• ومن هنا تأتي أهمية مكتبة المنزل ومكتبة المدرسة• ففي المنزل لابد من وجود مكتبة للطفل فيها مايفضله من كتب ومجلات وقصص • أما في المدرسة فوجود المكتبة أمر ضروري جداً خاصة وأن الطفل يقضي جل وقته في تلقي الدروس، ووجود المكتبة يجعله قريباً من الاكتشافات العلمية والمعلومات المختلفة عن طريق ما تحتويه من كتب ووسائل مرئية وما تقدمه من برامج خاصة لتوعية الطفل وتنمية هواياته

المصادر

1-
www.alyasser.net
2- www.alvefagn.com
3- www.mss.gov.eg
4- www.arabcin.net

1 comment:

Unknown said...
This comment has been removed by a blog administrator.