20 April, 2008

المدونات الإلكترونية :رؤية لواقع أفضل

إعداد
عمرو عبدالحليم ناصف
طالب بمرحلة الليسانس مكتبات
كلية الآداب -جامعة المنوفية
نتناول فى هذا المقال موضوع المدونات بسرد شيق لها فنعرف بها ثم نعّرج على تاريخها سريعا و أهميتها ثم ما نلبث أن ننتهى إلى الترابط الخفى الأن بين المدونات و المكتبات
ما هى المدونات؟
المدونات تعنى سجل الشبكة أو ذلك على حسب الترجمة الحرفية لها . هى أحد التطبيقات الجديدة لشبكة الإنترنت، ، والمدونات في أبسط صورها عبارة عن صفحة ويب مجانية تتاح للمستفيدين على شبكة الإنترنت من خلال مجموعة من المواقع على شبكة الإنترنت تتيح هذه الصفحات بصورة مجانية و سهلة التصميم لأى مستفيد من خدمات الشبكة
و يرجع تاريخ نشاءة المدونات إلى حوالى عام 1997 (و إن كان هناك من يرى أنها كان لها بدايات قبل هذا التاريخ) و بدأت كصفحات لتسجيل المذكرات الشخصية و غيرها من الأشياء الخاصة ثم مالبثت أن إنتشرت الإنتشار الواسع الذى كفل لها أن تكون لسان حال الكثير من الجماعات و الهيئات و خاصة فى مجال السياسة نظرا لعدم وجود رقابة على مثل هذه الصفحات و من ثم كان لابد من إستغلالها فى مجال العلم فانتشرت المدونات العلمية الغزيرة على شبكة الإنترنت حتى أصبحت الإنترنت تعج بكثير من المدونات سواء شخصية أوعامة أو تابعة لجماعة معينة تتحدث بإسمهم أو لهيئة معينة و من ثم دخلت المدونات مجال المكتبات و المعلومات كما دخلت مجالات أخرى كثيره فظهر نوعين من المدونات مدونات المكتبين و مدونات المكتبات و هى تختلف بإختلاف المكتبات و أهدافها و نشاطاتها فمن المعروف أن المكتبات تختلف فى نوعياتها و أهدافها و نشطاتها و الجمهور المرجو من إنشاء المدونة و قدرة المكتبة فى تقديم الخدمات للمستفيدين .000فكذلك اختلفت مدونات المكتبات على النحو الذى سوف نتناولة لاحقا

أهمية المدونات الإلكترونية

تكتسب المدونات الإلكترونية أهميتها من الطبيعة الخاصة التى تتميز بها المدونات حيث تتاح المدونات الإلكترونية وتصصم بشكل سهل ويسيط لا يتطلب إلمام كبير بالتصميمات الخاصة بالمواقع و غير ذلك من أشياء.... ثم سهولة التدوين التى أتاحتها بعيدا عن تعقيدات لغات البرمجية المختلفة بالإضافة إلى الحرية التى تتيحها المدونات فى نشر الأفكار و التوجهات دون حذر أو خوف من مقص الرقيب لذلك أصبحت المدونات الأن واحدة من مصادر المعلومات الجديدة التى تضاف إلى سابقها من مصادر أو أوعية للإنتاج الفكرى الإلكترونى بجانب الكتاب الإلكترونى و الدورية الإلكترونية و غيرها من أوعية حديثة

و تكتسب المدونات أهمية خاصة فى مجال المكتبات فبعيدا عن حرية التعبير و نشر الأفكار و الرأى و الرأى الأخر فتستفيد منها المكتبات الضعيفة الإمكانات أو الموارد المالية فى نشر نشطاتها و الإعلام عن المكتبة وخدماتها و يمكن للمكتبات المنعدمة الموراد المالية أن تستخدمها بشكل أو بأخر كموقع للمكتبة

ولكن لايجب الفرح الشديد بهذه المدونات فكما أن لها مميزات فلها عيوب أيضا لعل أبرزها هى عدم وجود حقوق للملكية المنشورة على هذه المدونات فيمكن لأى شخص سرقة أى عمل ونشر هذا العمل بإسمة فى ظل غياب و ندرة القوانيين الحامية لحقوق الملكية الفكرية فى البلاد النامية بشكل عام بالإضافة إلى إنعدام الأمن المعلوماتى بالمدونات

وعند إنشاء أو تصميم المدونة يجب وضع فى الإعتبار أن تكون التدوينات صغيرة الحجم كما يجب الحرص الدائم على تحديث المدونة بحيث لا يمر أسبوع إلا و تكون هناك تدوينات جديدة كما يمكن وضع تصنيف موضوعى على هيئة روابط للموضوعات التى تهتم بها المدونة

و أن تكون التدوينات مؤرخة ومرتبة ترتيبا زمنيا تصاعديا،مع الحفاظ على وجود الية الأرشفة للتدوينات القديمة، و أن يكون لكل مدخل منها لة عنوان دائم لا يتغير منذ لحظة نشره . . ويتيح موفرو الخدمة آليات أشبه بواجهات بريد إلكتروني على الويب تتيح لأي شخص أن يحتفظ بمدونة ينشر من خلالها ما يريد فور ملء نموذج معين . والأهم من ذلك كله هو التفاعل بين المدونين والقراء من خلال التعليق على مدخلات المدونة. فمن وجهة نظر علماء اجتماع الإنترنت، نجدهم ينظر إلى التدوين باعتباره وسيلة نشر لكافة المستفيدين و التي أدت إلى زيادة دور شبكة الإنترنت باعتبارها وسيلة للتعبير والتواصل أكثر من أي وقت مضى، بالإضافة إلى كونها وسيلة للنشر والدعاية والترويج للمشروعات والحملات المختلفة بلا نفقات أو تكاليف مالية باهظة
المدونات و المكتبات
كان من الطبيعى أن تستفيد المكتبات من ظهور هذه الألية الجديدة فى شتى المناحى التى يمكن أن تستفيد منها المكتبات فنجد أن هناك الأن ما يعرف بمدونات المكتبات و مدونات المكتبين و بالطبع تخلتف مدونات المكتبات عن مدونات المكتبين فمن المفترض أن تهتم مدونات المكتبات بالنشر عن أنشطة المكتبة و المسابقات و الأنشطة المختلفة بشكل عام أما مدونات المكتبين فمن المفترض أنها تكون مدونة ناطقة باسم هذه الفئة من المهنين لينشرو فيها أفكارهم
مدونات المكتبات
تختلف مدونات المكتبات و بعضها البعض فالمكتبات تنقسم إلى مكتبات عامة و متخصصة و أكاديمية و قومية أو وطنية و هكذا فلكل نوع من هذه المكتبات توجهات و أنشطة مختلفة حتى فى مابين المكتبات ذات النوع الواحد فيمكن للمكتبات على حسب أنشطتها أن تستفيد من المدونات فى نشر الإصدارات أ و الوثائق الصادرة بشكل مجانى على الإنترنت بالإضافة فى الإعلان عن الأنشطه و المسابقات المختلفة كما يمكن أن تستخدمها المكتبات المعدومة الإمكانيات المادية أن تستغل المدونات كموقع لها على شبكة الإنترنت
أما إذا نظرنا إلى المدونات من جانب علمى فتستخدم فى النشر العلمى و بعض الجوانب الأخرى الكثتره كالجوانب التعليمية و التربوية و التثقيفية و هكذا
مدونات المكتبين
و هى تلك المدونات التى يقوم على نشرها أخصائى مكتبات و يقومون بنشر المشكلات التى تواجههم و القضايا الهامة فى مجال التخصص و يمكن القول بأن مدونات المكتبين تهدف إلى

العمل كمنتدى لمناقشة وتبادل الآراء والمعلومات والخبرات فيما بين المكتبين

الإعلام عن الأحداث الجارية في مجال البحث العلمى ، وخاصة فيما يتصل بتقنيات المعلومات وما يدور حولها من قضايا

الإعلام عن الاجتماعات المهنية (المؤتمرات، والندوات، ... إلخ) قبل انعقادها، و عن محتوياتها بعد انتهائها

الإعلام عن الإصدارات الحديثة من الكتب والدوريات والتقارير ، ... إلخ، والمنشورة إلكترونيًا أو ورقيًا

الإعلام عن مصادر المعلومات الإلكترونية المتاحة على الشبكة العنكبوتية، بجميع فئاتها

و بالرغم من الانتشار المتنامي للمدونات، أو الصفحات الشخصية على شبكة الإنترنت، على النطاق العربي، فإن المقارنة بين المدونات العربية بنظائرها الأجنبية تكشف عن اختلافات كثيرة هي نتاج التباين الثقافي الشاسع بين العالمين العربي والغربي
فالمدونات العربية في النهاية قد لا يتجاوز عددها بضعة آلاف، بالرغم من تناميها المستمر، لكنها في أوربا وأمريكا تتجاوز الملايين
أما من حيث الموضوعات، فإن أي متصفح متأن للمدونات شرقا وغربا، لن يمضى الكثير من الجهد ليدرك البون الشاسع في التناول بين المدونات في الشرق والغرب
المراجع
عاطف السيد قاسم .نظم استرجاع المعلومات .- شبين الكوم : المؤلف ،2008
عاطف السيد قاسم . استخدام الإنترنت فى المكتبات :واقع لاخيال .- شبين الكوم : المؤلف ،2007
مقالة دكتور عبدالرحمن فراج .المدونات الإلكترونية .- المعلوماتية

No comments: